[باب النَّهْيِ عَنْ سَبِّ الرِّيحِ]
٣٧٢٧ - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ الْأَوْزَاعِيِّ عَنْ الزُّهْرِيِّ حَدَّثَنَا ثَابِتٌ الزُّرَقِيُّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا تُسُبُّوا الرِّيحَ فَإِنَّهَا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ تَأْتِي بِالرَّحْمَةِ وَالْعَذَابِ وَلَكِنْ سَلُوا اللَّهَ مِنْ خَيْرِهَا وَتَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ شَرِّهَا»
ــ
قَوْلُهُ: (فَإِنَّهَا مِنْ رُوحِ اللَّهِ) قِيلَ: الرُّوحُ النَّفْسُ وَالْفَرَجُ وَالرَّحْمَةُ فَإِنْ قِيلَ: كَيْفَ يَكُونُ الرِّيحُ مِنْ رَحْمَتِهِ مَعَ أَنَّهَا تَجِيءُ بِالْعَذَابِ. قُلْتُ: إِذَا كَانَ عَذَابًا لِلظَّلَمَةِ فَيَكُونُ رَحْمَةً لِلْمُؤْمِنِينَ، وَأَيْضًا الرُّوحُ بِمَعْنَى الرَّائِحِ أَيِ الْجَائِي مِنْ حَضْرَةِ اللَّهِ بِأَمْرِهِ تَارَةً لِلْكَرَامَةِ وَأُخْرَى لِلْعَذَابِ فَلَا يَعِيبُ فَإِنَّهُ تَأْدِيبٌ وَالتَّأْدِيبُ حَسَنٌ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute