[بَاب مَا جَاءَ فِي التَّقْلِيسِ يَوْمَ الْعِيدِ]
١٣٠٢ - حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنْ مُغِيرَةَ عَنْ عَامِرٍ قَالَ «شَهِدَ عِيَاضٌ الْأَشْعَرِيُّ عِيدًا بِالْأَنْبَارِ فَقَالَ مَا لِي لَا أَرَاكُمْ تُقَلِّسُونَ كَمَا كَانَ يُقَلَّسُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»
ــ
قَوْلُهُ (بَابُ مَا جَاءَ فِي الْقَلْسِ) وَهُوَ الضَّرْبُ بِالدُّفِّ وَالْغِنَاءِ قِيلَ الْمُقَلِّسُ الَّذِي يَلْعَبُ بَيْنَ يَدَيِ الْأَمِيرِ إِذَا قَدِمَ الْمِصْرَ وَالتَّقْلِيسُ اسْتِقْبَالُ الْوُلَاةِ عِنْدَ قُدُومِهِمْ بِأَصْنَافِ اللَّهْوِ.
قَالَ السُّيُوطِيُّ قَالَ يُوسُفُ بْنُ عَدِيٍّ أَحَدُ رُوَاةِ الْحَدِيثِ: التَّقْلِيسُ أَنْ تَقْعُدَ الْجَوَارِي وَالصِّبْيَانُ عَلَى أَفْوَاهِ الطُّرُقِ يَلْعَبُونَ بِالطَّبْلِ وَغَيْرِ ذَلِكَ وَقِيلَ هُوَ الضَّرْبُ بِالدُّفِّ اهـ وَالظَّاهِرُ أَنَّهُمْ كَانُوا يُظْهِرُونَ آثَارَ الْفَرَحِ وَالسُّرُورِ عِنْدَهُ - صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَهُوَ يُقَرِّرُهُمْ عَلَى ذَلِكَ كَمَا قَرَّرَ الْجَارِيَةَ الَّتِي نَذَرَتْ ضَرْبَ الدُّفِّ بَيْنَ يَدَيْهِ عَلَى ذَلِكَ وَالْجَارِيَتَانِ اللَّتَانِ كَانَتَا تُغَنِّيَانِ عِنْدَ عَائِشَةَ وَفِي الزَّوَائِدِ هَذَا إِسْنَادٌ رِجَالُهُ ثِقَاتٌ وَعِيَاضٌ الْأَشْعَرِيُّ لَيْسَ لَهُ عِنْدَ ابْنِ مَاجَهْ سِوَى هَذَا الْحَدِيثِ بَلْ لَمْ يُخْرِجْ لَهُ أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِ الْكُتُبِ الْخَمْسَةِ الْأُصُولِ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute