١٣٤٠ - حَدَّثَنَا رَاشِدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ رَاشِدٍ الرَّمْلِيُّ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ حَدَّثَنَا إِسْمَعِيلُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ مَيْسَرَةَ مَوْلَى فَضَالَةَ عَنْ فَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ قَالَ «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَلَّهُ أَشَدُّ أَذَنًا إِلَى الرَّجُلِ الْحَسَنِ الصَّوْتِ بِالْقُرْآنِ يَجْهَرُ بِهِ مِنْ صَاحِبِ الْقَيْنَةِ إِلَى قَيْنَتِهِ»
ــ
قَوْلُهُ: (لَلَّهِ) بِفَتْحِ اللَّامِ مُبْتَدَأٌ خَبَرُهُ أَشَدُّ أَذَنًا بِفَتْحَتَيْنِ بِمَعْنَى اسْتِمَاعًا وَلَمَّا كَانَ الِاسْتِمَاعُ عَلَى اللَّهِ مُحَالًا لِأَنَّهُ شَأْنُ مَنْ يَتَخَلَّفُ سَمَاعُهُ بِكَثْرَةِ التَّوَجُّهِ وَقِلَّتِهِ وَسَمَاعُهُ تَعَالَى لَا يَتَخَلَّفُ قَالُوا هُوَ كِنَايَةٌ عَنْ تَقْرِيبِ الْقَارِئِ وَإِجْزَالِ ثَوَابِهِ (يَجْهَرُ بِهِ) الْجُمْلَةُ حَالٌ مِمَّا يُفْهَمُ كَأَنَّهُ قِيلَ يَقْرَأُ يَجْهَرُ بِهِ، وَيَحْتَمِلُ أَنَّهَا نَعْتٌ بِنَاءً عَلَى أَنَّ الرَّجُلَ فِي مَعْنَى النَّكِرَةِ إِذَا لَمْ تُقْصَدْ بِهِ إِلَى أَحَدٍ بِعَيْنِهِ قَوْلُهُ: الْقَيْنَةِ بِفَتْحِ قَافٍ وَسُكُونِ يَاءٍ مُثَنَّاةٍ مِنْ تَحْتِ بَعْدَهَا نُونٌ الصِّحَاحُ هِيَ جَارِيَةٌ مُغَنِّيَةٌ كَانَ أَوْ غَيْرُ مُغَنِّيَةٍ وَبَعْضُ النَّاسِ يَظُنُّ الْقَيْنَةَ الْمُغَنِّيَةَ خَاصَّةً وَلَيْسَ هُوَ كَذَلِكَ اهـ قُلْتُ: وَالْحَدِيثُ يُسَاعِدُ ظَنَّهُمْ فَفِيهِ نَوْعُ تَأْيِيدٍ لَهُمْ فَلْيُتَأَمَّلْ وَفِي الزَّوَائِدِ إِسْنَادُهُ حَسَنٌ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute