١٣٥٧ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ يُونُسَ الْيَمَامِيُّ حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ «سَأَلْتُ عَائِشَةَ بِمَ كَانَ يَسْتَفْتِحُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاتَهُ إِذَا قَامَ مِنْ اللَّيْلِ قَالَتْ كَانَ يَقُولُ اللَّهُمَّ رَبَّ جِبْرَئِيلَ وَمِيكَائِيلَ وَإِسْرَافِيلَ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ اهْدِنِي لِمَا اخْتُلِفَ فِيهِ مِنْ الْحَقِّ بِإِذْنِكَ إِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ» قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ احْفَظُوهُ جِبْرَئِيلَ مَهْمُوزَةً فَإِنَّهُ كَذَا عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
ــ
قَوْلُهُ: (رَبَّ جِبْرَائِيلَ) مَنْصُوبٌ عَلَى أَنَّهُ مُنَادًى بِتَقْدِيرِ حَرْفِ النِّدَاءِ أَوْ بَدَلٌ مِنَ اللَّهُمَّ لَا وَصْفٌ لَهُ لِأَنَّ لُحُوقَ الْمِيمِ الْمُشَدِّدَةِ مَانِعٌ مِنَ التَّوْصِيفِ عِنْدَ سِيبَوَيْهِ نَعَمْ جَوَّزَ الزَّجَّاجُ التَّوْصِيفَ أَيْضًا قَوْلُهُ: (فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ) أَيْ مُبْتَدِعَهُمَا وَمُخْتَرِعَهُمَا وَالْغَيْبُ مَا غَابَ عَنِ النَّاسِ وَالشَّهَادَةُ خِلَافُهُ (وَاهْدِنِي) أَيْ زِدْنِي هُدًى أَوْ ثَبِّتْنِي فَلَيْسَ الْمَطْلُوبُ تَحْصِيلَ الْحَاصِلِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute