وَالنُّعَاسُ أَوَّلُ النَّوْمِ وَهُوَ رِيحٌ لَطِيفٌ تَأْتِي مِنْ قِبَلِ الدِّمَاغِ تُغَطِّي الْعَيْنَ وَلَا تَصِلُ إِلَى الْقَلْبِ فَإِذَا وَصَلَهُ كَانَ نَوْمًا وَالْمُرَادُ إِذَا نَعَسَ فِي الصَّلَاةِ كَمَا فِي رِوَايَةِ أَبِي دَاوُدَ وَقِيلَ الْمُرَادُ فِي صَلَاةِ اللَّيْلِ وَقَالَ النَّوَوِيُّ الْجُمْهُورُ عَلَى عُمُومِهَا الْفَرْضُ وَالنَّفْلُ لَيْلًا وَنَهَارًا قَوْلُهُ: (لَعَلَّهُ يَذْهَبُ) أَيْ يَشْرَعُ وَيُرِيدُ وَقَوْلُهُ فَيَسْتَغْفِرُ بِالْفَاءِ فِي رِوَايَةِ ابْنِ مَاجَهْ وَفِي رِوَايَةِ غَيْرِهِ بِلَا فَاءٍ وَالظَّاهِرُ أَنَّهَا زَائِدَةٌ وَالْجُمْلَةُ خَبَرُ يَذْهَبُ لِكَوْنِهِ مِنْ أَفْعَالِ الْقُلُوبِ قَوْلُهُ: (فَيَسُبُّ) بِالرَّفْعِ عَطْفٌ عَلَى يَسْتَغْفِرُ ضَبَطَهُ بَعْضُهُمْ بِالنَّصْبِ وَلَعَلَّهُ لِحَمْلِ التَّرَجِّي عَلَى التَّمَنِّي وَلَا يَخْفَى أَنَّ إِبْقَاءَهُ عَلَى أَصْلِهِ أَوْلَى بَلْ لَا مَعْنَى لِلتَّمَنِّي عِنْدَ التَّحْقِيقِ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute