١٨٦١ - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْحِزَامِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ التَّيْمِيُّ حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَالِمِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ عُوَيْمِ بْنِ سَاعِدَةَ الْأَنْصَارِيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْكُمْ بِالْأَبْكَارِ فَإِنَّهُنَّ أَعْذَبُ أَفْوَاهًا وَأَنْتَقُ أَرْحَامًا وَأَرْضَى بِالْيَسِيرِ»
ــ
قَوْلُهُ (أَعْذَبُ أَفْوَاهًا) وَتَذْكِيرُهُ بِتَقْدِيرِ مِنْ وَمِثْلُهُ قَوْلُهُ تَعَالَى حِكَايَةً عَنْ لُوطٍ {هَؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ} [هود: ٧٨] قِيلَ الْمُرَادُ عُذُوبَةُ الرِّيقِ وَقِيلَ هُوَ مَجَازٌ عَنْ حَسَنِ كَلَامِهَا وَقِلَّةِ بَذَاهَا وَفُحْشِهَا مَعَ زَوْجِهَا لِبَقَاءِ حَيَائِهَا فَإِنَّهَا مَا خَالَطَتْ زَوْجًا قَبْلَهُ (وَأَنْتَقُ أَرْحَامًا) أَيْ أَكْثَرُ أَوْلَادًا يُقَالُ لِلْمَرْأَةِ الْكَثِيرَةِ الْوَلَدِ نَاتِقٌ لِأَنَّهَا تَرْمِي بِالْأَوْلَادِ نَتْقًا وَالنَّتْقُ الرَّمْيُ وَلَعَلَّ سَبَبَ هَذَا أَنَّهَا مَا وَلَدَتْ قَبْلُ حَتَّى يَنْقُصَ مِنَ اسْتِعْدَادِهَا شَيْءٌ (بِالْيَسِيرِ) مِنَ الْإِرْفَاقِ بِالْمَالِ وَالْجِمَاعِ وَنَحْوِهِمِا قَالَ السُّيُوطِيُّ زَادَ ابْنُ السُّنِّيِّ وَأَبُو نُعَيْمٍ فِي الطَّلَبِ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ مِنَ الْعَمَلِ قَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ حَبِيبٍ يَعْنِي مِنَ الْجِمَاعِ وَفِي الزَّوَائِدِ فِي إِسْنَادِهِ مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ قَالَ فِيهِ أَبُو حَاتِمٍ لَا يُحْتَجُّ بِهِ وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ هُوَ مِنَ الثِّقَاتِ رُبَّمَا أَخْطَأَ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَالِمِ بْنِ عُتْبَةَ قَالَ الْبُخَارِيُّ لَمْ يَصِحَّ حَدِيثُهُ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute