للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٣٦٣ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بنُ الْجَرَّاحِ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ «خَطَبَنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ بِالْجَابِيَةِ فَقَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَامَ فِينَا مِثْلَ مُقَامِي فِيكُمْ فَقَالَ احْفَظُونِي فِي أَصْحَابِي ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ يَفْشُو الْكَذِبُ حَتَّى يَشْهَدَ الرَّجُلُ وَمَا يُسْتَشْهَدُ وَيَحْلِفَ وَمَا يُسْتَحْلَفُ»

ــ

قَوْلُهُ: (احْفَظُونِي) أَيْ: رَاعُونِي فِي شَأْنِهِمْ فَلَا تُؤْذُوهُمْ لِأَجْلِ حَقِّي وَصُحْبَتِي، أَوِ اقْتِدَاءً بِأَخْلَاقِي وَأَحْوَالِي فِيهِمْ وَأَنَّهُمْ عَلَى الْخَيْرِ، وَهَذَا أَقْرَبُ إِلَى مَا بَعْدَهُ (وَمَا يُسْتَشْهَدُ) قِيلَ: هُوَ كِنَايَةٌ عَنْ شَهَادَةِ الزُّورِ أَيْ أَنَّ النَّاسَ مَا يَطْلُبُونَ مِنْهُ الشَّهَادَةَ لِعِلْمِهِمْ أَنَّهُ لَيْسَ بِشَاهِدٍ، وَقِيلَ: هُوَ الَّذِي انْتُصِبَ شَاهِدًا وَلَيْسَ هُوَ مِنْ أَهْلِ الشَّهَادَةِ (وَمَا اسْتُحْلِفَ) أَيْ: مَا عِنْدَهُ مُبَالَاةٌ بِالْحَلِفِ، وَفِي الزَّوَائِدِ رِجَالُ إِسْنَادِهِ ثِقَاتٌ إِلَّا أَنَّ فِيهِ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنِ حِمْيَرٍ وَهُوَ مُدَلِّسٌ وَقَدْ رَوَاهُ بِالْعَنْعَنَةِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>