للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٧٨٠ - حَدَّثَنَا إِسْمَعِيلُ بْنُ أَسَدٍ حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ أَنْبَأَنَا الرَّبِيعُ بْنُ صَبِيحٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبَانَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَتُفْتَحُ عَلَيْكُمْ الْآفَاقُ وَسَتُفْتَحُ عَلَيْكُمْ مَدِينَةٌ يُقَالُ لَهَا قَزْوِينُ مَنْ رَابَطَ فِيهَا أَرْبَعِينَ يَوْمًا أَوْ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً كَانَ لَهُ فِي الْجَنَّةِ عَمُودٌ مِنْ ذَهَبٍ عَلَيْهِ زَبَرْجَدَةٌ خَضْرَاءُ عَلَيْهَا قُبَّةٌ مِنْ يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ لَهَا سَبْعُونَ أَلْفَ مِصْرَاعٍ مِنْ ذَهَبٍ عَلَى كُلِّ مِصْرَاعٍ زَوْجَةٌ مِنْ الْحُورِ الْعِينِ»

ــ

قَوْلُهُ: (الْآفَاقُ) بِمَدِّ الْهَمْزَةِ جَمْعُ أُفُقٍ، أَيْ: أَطْرَافُ الدُّنْيَا، وَفِي الزَّوَائِدِ هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ لِضَعْفِ يَزِيدَ بِنِ أَبَانَ الرَّقَاشِيِّ وَالرَّبِيعِ بْنِ صُبَيْحٍ وَدَاوُدَ بْنِ الْمُحَبَّرِ فَهُوَ مُسَلْسَلٌ بِالضُّعَفَاءِ ذَكَرَهُ ابْنُ الْجَوْزِيِّ فِي الْمَوْضُوعَاتِ. وَقَالَ: هَذَا الْحَدِيثُ مَوْضُوعٌ لَا شَكَّ فِيهِ وَلَا أَتَّهِمُ بِوَضْعِ هَذَا الْحَدِيثِ غَيْرَ يَزِيدَ بْنِ أَبَانَ. قَالَ: وَالْعَجَبُ مِنَ ابْنِ مَاجَهْ مَعَ عِلْمِهِ كَيْفَ اسْتَحَلَّ أَنْ يَذْكُرَ هَذَا الْحَدِيثَ فِي كِتَابِ السُّنَنِ وَلَا يَتَكَلَّمُ عَلَيْهِ اهـ. وَنَقَلَ السُّيُوطِيُّ عَنِ ابْنِ الْجَوْزِيِّ أَنَّهُ قَالَ: هَذَا الْحَدِيثُ مَوْضُوعٌ؛ لِأَنَّ دَاوُدَ وَضَّاعٌ وَهُوَ الْمُتَّهَمُ بِهِ وَالرَّبِيعُ ضَعِيفٌ وَيَزِيدُ مَتْرُوكٌ. قُلْتُ: وَيُوَافِقُهُ مَا قَالَهُ الذَّهَبِيُّ فِي الْمِيزَانِ فِي تَرْجَمَةِ دَاوُدَ لَقَدْ سَاءَ ابْنُ مَاجَهْ فِي سُنَنِهِ بِإِدْخَالِ هَذَا الْحَدِيثِ الْمَوْضُوعِ فِيهَا، ذَكَرَهُ التِّرْمِذِيُّ، وَقَالَ السُّيُوطِيُّ: أَوْرَدَهُ لِلرَّافِعِيِّ فِي تَارِيخِهِ، وَقَالَ: مَشْهُورٌ رَوَاهُ عَنْ دَاوُدَ جَمَاعَةٌ وَأَوْدَعَهُ الْإِمَامُ ابْنُ مَاجَهْ فِي سُنَنِهِ، وَالْحُفَّاظُ يُقْرِنُونَ كِتَابَهُ بِالصَّحِيحَيْنِ وَسُنَنِ أَبِي دَاوُدَ وَالنَّسَائِيِّ وَيَحْتَجُّونَ بِمَا فِيهِ، لَكِنْ يُحْكَى تَضْعِيفُ دَاوُدَ عَنْ أَحْمَدَ وَغَيْرِهِ - وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ -

<<  <  ج: ص:  >  >>