للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

شَعْرٍ (مَنْ يَنْتَضِلُ) مِنَ انْتَضَلَ الْقَوْمُ إِذَا رَمَوْا لِلسَّبَقِ وَيُقَالُ انْتَضَلُوا بِالْكَلَامِ وَالْأَشْعَارِ (مَنْ هُوَ فِي جُشُرِهِ) ضُبِطَ بِضَمِّ الْجِيمِ وَشِينِ مَعًا أَيْ فِي إِخْرَاجِهِ الدَّوَابَّ إِلَى الرَّمْيِ (الصَّلَاةَ جَامِعَةً) أَيِ: ائْتُوا الصَّلَاةَ وَالْحَالُ أَنَّهَا جَامِعَةٌ فِيهَا النَّصَبُ وَيَجُوزُ رَفْعُهَا عَلَى الِابْتِدَاءِ وَالْخَبَرِ (فَقَالَ إِنَّهُ) أَيِ: الشَّأْنُ (عَلَى مَا يَعْلَمُهُ) مِنَ الْعِلْمِ، أَيْ: عَلَى شَيْءٍ يَعْلَمُ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ذَلِكَ الشَّيْءَ خَيْرًا لَهُمْ (جُعِلَتْ عَافِيَتُهَا) أَيْ: خَلَاصُهَا عَمَّا يَضُرُّ فِي الدِّينِ (يُرَقِّقُ) بِرَاءٍ وَقَافَيْنِ مِنَ التَّرْقِيقِ، أَيْ: يُزَيِّنُ بَعْضُهَا بَعْضًا، أَوْ يَجْعَلُ بَعْضُهَا بَعْضًا رَقِيقًا وَالْحَاصِلُ أَنَّ الْمُتَأَخِّرَةَ مِنَ الْفِتْنَةِ أَعْظَمُ مِنَ الْمُتَقَدِّمَةِ فَتَصِيرُ الْمُتَقَدِّمَةُ عِنْدَهَا رَقِيقَةً وَجَاءَ بِرَاءٍ سَاكِنَةٍ فَفَاءٍ مَضْمُومَةٍ مِنَ الرِّفْقِ، أَيْ: يُرَافِقُ بَعْضُهَا بَعْضًا، أَيْ: يَجِيءُ بَعْضُهَا عَقِبَ بَعْضٍ، أَوْ فِي وَقْتِهِ وَجَاءَ بِدَالٍ مُهْمَلَةٍ سَاكِنَةٍ فَفَاءٍ مَكْسُورَةٍ، أَيْ: تَدْفَعُ وَتَصُبُّ (أَنْ يُزَحْزَحَ) عَلَى بِنَاءِ الْمَفْعُولِ (وَلْيَأْتِ إِلَى النَّاسِ) أَيْ: لِيُؤَدِّ إِلَيْهِمْ وَيَفْعَلُ بِهِمْ مَا يُحِبُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهِ (فَأَعْطَاهُ صَفْقَةَ يَمِينِهِ) أَيْ: عَهْدَهُ وَمِيثَاقَهُ لِأَنَّ الْمُتَعَاقِدَيْنِ يَضَعُ أَحَدُهُمَا يَدَهُ فِي يَدِ الْآخَرِ كَمَا يَفْعَلُهُ الْمُتَبَايِعَانِ وَهِيَ الْمَرَّةِ مِنَ التَّصْفِيقِ بِالْيَدِ (وَثَمَرَةَ قَلْبِهِ) أَيْ: خَالِصَ عَهْدِهِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>