٤٠٥٦ - حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ وَابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ سِنَانِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ «عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ بَادِرُوا بِالْأَعْمَالِ سِتًّا طُلُوعَ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا وَالدُّخَانَ وَدَابَّةَ الْأَرْضِ وَالدَّجَّالَ وَخُوَيْصَّةَ أَحَدِكُمْ وَأَمْرَ الْعَامَّةِ»
ــ
قَوْلُهُ: (بَادِرُوا بِالْأَعْمَالِ سِتًّا) أَيِ: اعْمَلُوا الصَّالِحَاتِ وَاشْتَغِلُوا بِهَا قَبْلَ مَجِيءِ هَذِهِ السِّتِّ الَّتِي هِيَ تَشْغَلُكُمْ عَنْهَا، وَفِي النِّهَايَةِ تَأْنِيثُ السِّتِّ إِشَارَةً إِلَى أَنَّهَا مَصَائِبُ وَدَوَاهٍ (وَخُوَيْصَةَ أَحَدِكُمْ) رُوِيَ عَنِ الْمُصَنِّفِ أَنَّهَا الْمَوْتُ، وَفِي النِّهَايَةِ يُرِيدُ حَادِثَةَ الْمَوْتِ الَّتِي تَخُصُّ كُلَّ إِنْسَانٍ وَهُوَ تَصْغِيرُ خَاصَّةٍ وَصُغِّرَتْ لِاحْتِقَارِهَا فِي جَنْبِ مَا بَعْدَهَا مِنَ الْبَعْثِ وَالْعَرْضِ وَالْحِسَابِ وَغَيْرِ ذَلِكَ (وَأَمْرَ الْعَامَّةِ) أَيْ: قَبْلَ أَنْ يَتَوَجَّهَ إِلَيْكُمْ أَمْرُ الْعَامَّةِ وَالرِّيَاسَةِ فَيَشْغَلُكُمْ عَنْ صَالِحِ الْأَعْمَالِ، وَفِي الزَّوَائِدِ إِسْنَادُهُ حَسَنٌ وَسِنَانُ بْنُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute