٤٠٥٧ - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْخَلَّالُ حَدَّثَنَا عَوْنُ بْنُ عُمَارَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُثَنَّى بْنِ ثُمَامَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ جَدِّهِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ أَبِي قَتَادَةَ قَالَ «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْآيَاتُ بَعْدَ الْمِائَتَيْنِ»
ــ
قَوْلُهُ: (ابْنُ ثُمَامَةَ) قِيلَ: هُوَ أَخُو الْمُثَنَّى لَا أَبُوهُ قَوْلُهُ: (الْآيَاتُ بَعْدَ الْمِائَتَيْنِ) الْمُرَادُ الْآيَاتُ الصِّغَارِ الَّتِي هِيَ كَالْمُقَدَّمَاتِ لِلْكِبَارِ مِثْلَ فَشْوِ الْكَذِبِ، أَوِ الْكِبَارِ، وَالْمُرَادُ بِالْمِائَتَيْنِ الْمِائَتَانِ بَعْدَ الْأَلْفِ وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ الْكَلَامُ مَسُوقًا لِإِفَادَةِ أَنَّ الْمِائَتَيْنِ مِنَ الْآيَاتِ وَلَيْسَ الْمُرَادُ أَنَّهَا مُتَّصِلَاتٌ بِمُضِيِّ الْمِائَتَيْنِ، وَفِي الزَّوَائِدِ فِي إِسْنَادِهِ عَوْنُ بْنُ عُبَادَةَ الْعَبْدِيِّ وَهُوَ ضَعِيفٌ، وَقَالَ السُّيُوطِيُّ: هَذَا الْحَدِيثُ أَوْرَدَهُ ابْنُ الْجَوْزِيِّ فِي الْمَوْضُوعَاتِ مِنْ طَرِيقِ مُحَمَّدِ بْنِ يُونُسَ الْكِنْدَعِيِّ عَنْ عَوْنٍ بِهِ، وَقَالَ هَذَا حَدِيثٌ مَوْضُوعٌ وَعَوْنٌ وَابْنُ الْمُثَنَّى ضَعِيفَانِ غَيْرَ أَنَّ الْمُتَّهَمَ بِهِ الْكَنْدَعِيُّ. قُلْتُ: وَلَقَدْ تَبَيَّنَ أَنَّهُ تُوبِعَ عَلَيْهِ كَمَا تَرَى، أَيْ: فِي رِوَايَةِ الْمُصَنَّفِ وَأَخْرُجُهُ الْحَاكِمُ فِي الْمُسْتَدْرَكِ مِنْ طَرِيقٍ آخَرَ عَنْ عَوْنٍ بِهِ، وَقَالَ: صَحِيحٌ، وَتَعَقَّبَهُ الذَّهَبِيُّ فِي تَلْخِيصِهِ فَقَالَ عَوْنٌ ضَعَّفُوهُ، وَقَالَ ابْنُ كَثِيرٍ هَذَا الْحَدِيثُ لَا يَصِحُّ وَلَوْ صَحَّ فَمَحْمُولٌ عَلَى مَا وَقَعَ مِنَ الْفِتْنَةِ بِسَبَبِ الْقَوْلِ بِخَلْقِ الْقُرْآنِ وَالْمِحْنَةِ لِلْإِمَامِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ وَأَصْحَابِهِ مِنْ أَئِمَّةِ الْحَدِيثِ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute