٤١٢١ - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ الْجُبَيْرِيُّ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ عِيسَى حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ أَخْبَرَنِي الْقَاسِمُ بْنُ مِهْرَانَ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ عَبْدَهُ الْمُؤْمِنَ الْفَقِيرَ الْمُتَعَفِّفَ أَبَا الْعِيَالِ»
ــ
قَوْلُهُ: (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ عَبْدَهُ الْمُؤْمِنَ الْفَقِيرَ) قَالَ السُّيُوطِيُّ قَالَ الرَّافِعِيُّ فِي تَارِيخِ قَزْوِينَ اعْتُبِرَ بَعْدَ الْإِيمَانِ ثَلَاثُ صِفَاتٍ: الْفَقْرُ وَالتَّعَفُّفُ وَأُبُوَّةُ الْعِيَالِ، أَمَّا أُبُوَّةُ الْعِيَالِ وَالِاهْتِمَامُ بِشَأْنِهِمْ فَفَضْلُهُ ظَاهِرٌ، وَفِي الْحَدِيثِ «الْكَاسِبُ عَلَى عِيَالِهِ كَالْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ،» وَأَمَّا الْجَمْعُ بَيْنَ الْفَقْرِ وَالتَّعَفُّفِ فَلِأَنَّ الْفَقْرَ قَدْ يَكُونُ عَنْ ضَرُورَةٍ وَحَاجَةٍ غَيْرَ صَابِرٍ عَلَيْهِ وَلَا رَاضٍ بِهِ وَقَدْ يَكُونُ لِعَجْزِ كَسَلٍ فِي طَلَبِ الْكِفَايَةِ مِنْ جِهَاتِ الْمَكَاسِبِ فَإِذَا انْضَمَّ إِلَيْهِ التَّعَفُّفُ أَشْعَرَ ذَلِكَ بِالصَّبْرِ وَالْقَنَاعَةِ وَالتَّحَرُّزِ عَنِ الشُّبُهَاتِ وَرُكُوبِ الْهَوَى اهـ، وَفِي الزَّوَائِدِ فِي إِسْنَادِهِ الْقَاسِمُ بْنُ مِهْرَانَ قَالَ الْعُقَيْلِيُّ لَا يَثْبُتُ سَمَاعُهُ مِنْ عِمْرَانَ وَمُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ الرَّبَذِيُّ مَتْرُوكٌ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute