للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٢٧٠ - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ «عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِذَا مَاتَ أَحَدُكُمْ عُرِضَ عَلَى مَقْعَدِهِ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ إِنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَمِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَإِنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ فَمِنْ أَهْلِ النَّارِ يُقَالُ هَذَا مَقْعَدُكَ حَتَّى تُبْعَثَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»

ــ

قَوْلُهُ: (عُرِضَ عَلَى مَقْعَدِهِ) هُوَ مِنْ بَابِ الْقَلْبِ وَالْأَصْلُ عُرِضَ عَلَيْهِ مَقْعَدُهُ كَمَا فِي بَعْضِ الرِّوَايَاتِ وَمِثْلُهُ فِي الْقَلْبِ قَوْلُهُ تَعَالَى: {النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا} [غافر: ٤٦] وَاللَّهُ أَعْلَمُ (فَمِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ) أَيْ: فَيَعْرِضُ عَلَيْهِ مِنْ مَقَاعِدِ الْجَنَّةِ، أَوْ فَمَقْعَدُهُ مِنْ مَقَاعِدِ الْجَنَّةِ (يُقَالُ هَذَا مَقْعَدُكَ) يُحْتَمَلُ أَنَّ الْإِشَارَةَ إِلَى الْقَبْرِ، أَيِ: الْقَبْرُ مَقْعَدُكَ إِلَى أَنْ يَبْعَثَكَ اللَّهُ إِلَى الْمَقْعَدِ الْمَعْرُوضِ، أَوْ إِلَى مَقْعَدِكَ الْمَعْرُوضِ وَحَتَّى غَايَةٍ لِلْعَرْضِ، أَيْ: يُعْرَضُ عَلَيْكَ إِلَى الْبَعْثِ، ثُمَّ بَعْدَ الْبَعْثِ تَخْلُدُ، ثُمَّ هَذَا الْقَوْلُ يَعُمُّ أَهْلَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ، وَالْمُرَادُ يُقَالُ لِكُلِّ أَحَدٍ هَذَا الْكَلَامُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالْمَرَامِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>