٤٢٨٦ - حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ حَدَّثَنَا إِسْمَعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ الْأَلْهَانِيُّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا أُمَامَةَ الْبَاهِلِيَّ يَقُولُ «سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ وَعَدَنِي رَبِّي سُبْحَانَهُ أَنْ يُدْخِلَ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي سَبْعِينَ أَلْفًا لَا حِسَابَ عَلَيْهِمْ وَلَا عَذَابَ مَعَ كُلِّ أَلْفٍ سَبْعُونَ أَلْفًا وَثَلَاثُ حَثَيَاتٍ مِنْ حَثَيَاتِ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ»
ــ
قَوْلُهُ: (وَثَلَاثُ حَثَيَاتٍ) يَحْتَمِلُ الرَّفْعَ عَطْفٌ عَلَى " سَبْعُونَ " وَالنَّصْبَ عَلَى أَنَّهُ عَطْفٌ عَلَى سَبْعِينَ وَالْأَوَّلُ أَقْرَبُ لَفْظًا وَأَبْلَغُ مَعْنًى فَلَعَلَّهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى هُوَ الْمُرَادُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ، وَقَالَ السُّيُوطِيُّ: قَالَ فِي النِّهَايَةِ هُوَ كِنَايَةٌ عَنِ الْمُبَالَغَةِ عَنِ الْكَثْرَةِ، وَإِلَّا فَلَا كَفَّ وَلَا حَثَى جَلَّ عَنْ ذَلِكَ وَعَزَّ اهـ. قُلْتُ: وَقَدْ جَاءَ {وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ} [الزمر: ٦٧] فَهَذِهِ مِثْلُ ذَلِكَ الْحَدِيثِ، وَلَا يَخْفَى أَنَّ هَذِهِ الْآيَةَ تَقْتَضِي أَنَّ حَثْيَةً وَاحِدَةً تَكْفِي لِتَمَامِ الْأُمَّةِ فَلَعَلَّ فِي تَعَدُّدِ الْحَثَيَاتِ تَشْرِيفًا لِلْأُمَّةِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالْحِكْمَةِ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute