للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وزاد يعقوب في حزني لغيبته ... فضر أيوب لي مع حزن يعقوب وقال:

إذا ما جئتم لغناء فقري ... تقول ابشر إذا قدم الأمير

وقد طال المطال وخفت يأتي ... أميركم وقد مات الفقير ٣٧٥ (١)

[أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز]

عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم، أمير المؤمنين أبو حفص الأموي رضي الله عنه، ولد بالمدينة سنة ستين للهجرة عام توفي معاوية، أمه أم عاصم بنت عاصم بن عمر بن الخطاب، روى عن أنس وعبد الله بن جعفر بن أبي طالب ويوسف بن عبد الله بن سلام وسعيد بن المسيب وعروة بن الزبير والربيع ابن سبرة وطائفة.

وكان أبيض رقيق الوجع جميلاً، نحيف الجسم حسن اللحية غائر العينين، بجبهته أثر حافر دابة، ولذلك سمي " أشج بني أمية "، وخطه الشيب؛ قيل إن أباه لما ضربه الفرس وأدماه جعل يسمح الدم ويقول: إن كنت أشج بني مروان إنك لسعيد.

بعثه أبوه من مصر إلى المدينة ليتأدب بها، فكان يختلف إلى عبد الله بن عبيد الله يسمع منه، ولما مات أبوه عبد العزيز طلبه عمه عبد الملك إلى دمشق وزوجه


(١) مصادر أخباره تكاد تعز على الحصر، وقد طبعت سيرته من تأليف ابن كثير (القاهرة) وسيرة أخرى ألفها ابن الجوزي (القاهرة ١٣٣١) وسيرة ألفها ابن عبد الحكم (دمشق ١٩٥٤) وفي المصادر التاريخية الكبرى والموجزة أخبار كثيرة عنه، وانظر تهذيب التهذيب ٧: ٤٧٥ وصفة الصفوة ٢: ٦٢ وحلية الأولياء ٥: ٢٥٣ والأغاني ٩: ٢٥٤؛ والترجمة ر.

<<  <  ج: ص:  >  >>