وقالوا لو تصبر كان يسلو ... وهل صبر يساعد والنوى هي وقال أيضاً:
علمتني بهجرها الصبر عنها ... فهي مشكورة على التقبيح
وأرادت بذاك قبح صنيع ... فعلته فكان عين المليح وقال أيضاً:
أقول لقلبي قد سلا كل واحد ... ونفض أثواب الهوى عن مناكبه
وحبك ما يزداد إلا تجلداً ... فيا ليت شعري ذا الهوى من مناك به وقال أيضاً:
تجنبت أبواب الملوك لأنني ... علمت بما لم يعلم الثقلان
رأيت سهيلاً لم يحد عن طريقه ... من الشمس إلا من مقام هوان ٣٦٧ (١)
[نجم الدين الحلي]
علي بن يحيى بن بطريق، بجم الدين أبو الحسن الحلي الكاتب؛ كتب بالديار المصرية أيام الدولة الكاملية، ثم اختلت حاله فعاد إلى العراق ومات ببغداد سنة اثنتين وأربعين وستمائة؛ وكان فاضلاً أصولياً.
قال القوصي: أنشدنا لنفسه بدمشق وكتب بها إلى ابن عنين، وكان به جرب انقطع بسببه في داره:
مولاي لا بت في همي وفي نصبي ... ولا لقيت الذي ألقى من الجرب