للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥٠٣ - (١)

[أبو الوليد ابن حزم]

محمد بن يحيى بن حزم من شعراء " الذخيرة "؛ قال ابن بسام: أحلى الناس شعراً، لا سيما إذا عاتب أو عتب، وهو ابن عم الفقيه أبي (٢) محمد بن حزم، وكنتيه أبو الوليد. ومن شعره:

أتجزع من دمعي وأنت أسلته ... ومن نار أحشائي ومنك لهيبها

وتزعم أن النفس غيرك علقت ... وأنت، ولا من عليك، حبيبها

إذا طلعت شمس عليك بسلوة ... أثار الهوى بين الضلوع غروبها ومن شعره من قصيدة:

والشمس ترمق من محاجر أرمد ... والظل يركض في النسيم الواني

والراح تأخذ من معاطف أغيد ... أخذ الصبا من عطف غصن البان

ملنا نؤمل غير ذلك منزلاً ... والراح يقصر خطوه فيداني

ثم اعتنقنا والوشاة بمعزل ... وقد التقت في جفنه سنتان

والبدر يرميني بمقلة حاسد ... لو يستطيع لكان حيث يراني وله أيضاً:

وكم ليلة عاقرت (٣) في ظلها المنى ... وقد طرفت من أعين الرقباء

وفي ساعدي حلو الشمائل مترف ... لعوب بيأسي تارة ورجائي


(١) الوافي ٥: ١٩٤ والذخيرة (القسم الثاني) : ٢٢٦ والزركشي: ٣١١؛ والترجمة مستوفاة في المطبوعة.
(٢) ص: أبو.
(٣) الوافي: ظافرت.

<<  <  ج: ص:  >  >>