للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

واختصر نهاية المطلب وله القواعد الكبرى والقواعد الصغرى ومقاصد الرعاية وغير ذلك؛ والناس تقول في المثل: ما أنت إلا من العوام، ولو كنت ابن عبد السلام. ويقال إنه لما حضر بيعة الملك الظاهر قال له: يا ركن الدين، أنا أعرفك مملوك البندقدار، فما بايعه حتى جاء من شهد له بالخروج عن ملكه إلى الملك الصالح، وعتقه، رحمه الله تعالى ورضي عنه.

ولما كان بدمشق سمع من الحنابلة أذى (١) كثيراً.

٢٨٨ - (٢)

[الرفيع الجيلي]

عبد العزيز بن عبد الواحد بن إسماعيل، قاضي القضاة بدمشق، رفيع الدين الجيلي الشافعي، الذي فعل بالناس تلك الأفاعيل (٣) ؛ كان فقيهاً مناظراً متكلماً متفلسفاً، قدم الشام وولي القضاء ببعلبك أيام صاحبها الصالح إسماعيل ووزيره أمين الدولة السامري (٤) ، فلما ملك الصالح دمشق ولاه القضاء بدمشق، فاتفق هو والوزير المذكور في الباطن (٥) على المسلمين، وكان عنده شهود زور ومن يدعي زوراً، فيحضر الرجل المتمول إلى مجلسه، ويحضر المدعى عليه


(١) ر: اذاء.
(٢) ابن أبي أصيبعة ٢: ١٧١ (وذكر أنه توفي سنة ٦٤١) والنجوم الزاهرة ٦: ٣٥٠ ومرآة الزمان: ٧٤٩ والبداية والنهاية ١٣: ١٦٢ والشذرات ٥: ٢١٤ والدارس ١: ١٨٨ وعبر الذهبي ٥: ١٧٢ وذيل الروضتين: ١٧٣.
(٣) سيشرح المؤلف بعض تلك الأفاعيل في ما يلي.
(٤) أمين الدولة أبو الحسن الطبيب الوزير كان سامرياً ببعلبك، قتل سنة ٦٤٨ (انظر عبر الذهبي ٥: ١٩٩) .
(٥) ثبت في ر وحدها.

<<  <  ج: ص:  >  >>