للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥٦٧ - (١)

[ياقوت المستعصمي]

ياقوت بن عبد الله، جمال الدين المستعصمي الكاتب؛ كان أديبا عالما فاضلا شاعرا، بلغ من الخط غاية ما بلغها ابن البواب. كان قد اشتراه الخليفة المستعصم صغيرا، وربي بدار الخلافة واعتنى بتعليمه الخط صفي الدين عبد المؤمن، ثم كتب على ابن حبيب، وكتب عليه أبناء الأكابر ببغداد، وحظي عند علاء الدين ابن الجويني صاحب الديوان، وكتب عليه أولاده وأولاد أخيه.

وكان ينظم شعرا رقيقا، فمنه قوله:

يا خليلي والمنى كاذبة ... والليالي شأنها أن تسلبا

قم بنا ما قعدت حادثة ... نقض من حق الصبا ما وجبا

نعص من لام على دين الهوى ... هذه سنة أيام الصبا ومنه أيضا:

جاء بوجه مخجل ... شمس النهار المشرقه

في أذنه لؤلؤة ... كأنها والحلقه

قداحة في وردة ... بالياسمين ملحقه (٢)


(١) الزركشي: ٣٤٢ وابن خلكان ٦: ١١٨ (هامش أوردته إحدى النسخ منقولاً عن تاريخ الذهبي) والحوادث الدجامعة: ٥٠٠ والنجوم الزاهرة ٨: ١٨٧ والشذرات ٥: ٤٤٣ والبداية والنهاية ١٤: ٦ والسلامي: ٢٣٣؛ ولم ترد الترجمة في المطبوعة.
(٢) الزركشي: ملصقة.

<<  <  ج: ص:  >  >>