للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومحيّاه كالهلال إذا أق ... مر في تمه ولا كالهلال وقال أيضاً:

قلت لها لا تقتلي مدنفاً ... هواك قد هيّج بلباله

ما زال يرجو منك وصلاً إلى ... أن قطع الهجران أوصاله

فابتسمت تيهاً وقالت وكم ... قد قتلت عيناي أمثاله ١٢٧ (١)

[الوزير المهلبي]

الحسن بن محمد بن عبد الله بن هارون، أبو محمد الوزير المهلبي، من ولد المهلب ابن أبي صفرة؛ كان كاتب معز الدولة ابن بويه، ولما مات الصيرمي قلده معز الدولة الوزارة مكانه سنة تسع وثلاثين وثلثمائة، وقربه وأدناه واختص به وعظم جاهه عنده، وكان يدبر أمر الوزارة للمطيع من غير تسمية الوزارة، ثم جددت له الخلع من دار الخلافة بالسواد والسيف والمنطقة، ولقبه المطيع بالوزارة، ودبر الدولتين.

وكان ظريفاً نظيفاً (٢) ، قد أخذ من الأدب بحظ وافر، وله همة كبيرة وصدر واسع، وكان جماعاً لخلال الرياسة صبوراً على الشدائد.

وكان أبو الفرج الأصبهاني وسخاً في ثوبه ونفسه وفعله، فواكل الوزير المهلبي على مائدة، وقدمت سكباجة وافقت من أبي الفرج سعلة، فندرت من


(١) ترجم له ابن خلكان في وفيات الأعيان ٢: ١٢٤ وانظر المنتظم ٧: ٩ واليتيمة ٢: ٢٢٤ ومعجم الأدباء ٩: ١١٨ والشذرات ٣: ٩؛ وهذه الترجمة ليست من المستدرك على ابن خلكان.
(٢) ص: نضيفاً.

<<  <  ج: ص:  >  >>