للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(١) ٣٢٦

[عروة بن أذينة]

عروة بن أذينة الليثي الشاعر الحجازي المشهور؛ سمع ابن عمر، وروى عنه مالك في الموطأ وكان من فحول الشعراء. وتوفي في حدود الثلاثين ومائة رحمه الله.

ومن شعره (٢) :

لقد علمت وما الإسراف من خلقي ... أن الذي هو رزقي سوف يأتيني

أسعى إليه فيعييني تطلبه ... وإن قعدت أتاني لا يعنيني

فإن حظ امرىءٍ غيري سيبلغه ... لا بد لا بد أن يختاره دوني

لا خير في طمع يدني لمنقصة ... وغفة من كفاف (٣) العيش تكفيني

كم من فقير غني النفس تعرفه ... ومن غني فقير النفس مسكين

ومن عدو رماني لو قصدت به ... لم آخذ النصف منه حين يرميني

ومن أخٍ لي طوى كشحاً فقلت له ... إن انطواءك عني سوف يطويني

إني لأنظر فيما كان من أربي ... وأكثر الصمت فيما ليس يعنيني

لا أبتغي وصل من يبغي مقاطعتي ... ولا ألين لمن لا يبتغي ليني أتى هو وجماعة من الشعراء إلى هشام بن عبد الملك فتبينهم، فلما عرف عروة قال له: ألست القائل (٤) :


(١) الشعر والشعراء: ٤٨٣ والأغاني ١٨: ٢٤٠ والمؤتلف: ٥٤ والسمط: ٢٣٦ والزركشي: ٢٠٨ وله مقطعات في أمالي المرتضى والزهرة، وقصائد في منتهى الطلب؛ وقد جمع شعره الدكتور يحيى الجبوري (بغداد: ١٩٧٠) .
(٢) ديوانه: ٣٨٥.
(٣) ص: وعفة من عفاف.
(٤) ص: البيت.

<<  <  ج: ص:  >  >>