يوسف بن أحمد بن محمود بن أحمد، الحافظ جمال الدين اليغموري أبو المحاسن الأسدي الدمشقي؛ ولد في حدود الستمائة، وتوفي رحمه الله تعالى سنة ثلاث وسبعين وستمائة، سمع الكثير بدمشق والموصل ومصر والإسكندرية، وعني بالحديث وتعب وحصل وكتب الكثير من الحدي والأدب، وكان له فهم ومعرفة وإتقان ومشاركة في الآداب والتواريخ، وله مجاميع حسنة. وتوفي عند شهاب الدين ابن يغمور، وكان يصحب والده.
كتب شهاب الدين ابن الخيمي إلى الحافظ اليغموري، وكانا أرمدين:
أبثك يا خليل أن عيني ... غدت رمداء تجري مثل عين
حديث أنت تعرفه يقينا ... لأنك قد رمدت وأنت عيني فأجاب الحافظ:
كفاك الله ما تشكو وحيا ... محاسن مقلتيك بكل زين
فإني من شفائك ذو يقين ... لأنك قد شفيت وأنت عيني ومن شعر الحافظ:
رجع الود على رغم الأعادي ... وأتى الوصل على وفق المراد
(١) الزركشي: ٣٥١ والبدر السافر: ٢٣٧ وقال فيه: ((صحب الأمير ابن يغمور ولازمه فقيل له اليغموري، وينعت بالحافظ، سمع الكثير من أحمد بن سلمان بن الأصفر ومسمار بن العويس وجماعة)) وفاته على التحديد بالمحلة ليلة الأربعاء حادي عشرين شهر ربيع الآخر سنة ٦٣٧؛ وانظر النجوم الزاهرة ٧: ٢٤٧ وذكر أنه يعرف ب؟ ((ابن الطحان)) وهو تكريتي الجد موصلي الأب دمشقي المولد محلي الوفاة؛ وانظر أيضاً ابن خلكان ٦: ٢٥٠ ومقدمة نور القبس؛ ولم ترد الترجمة في المطبوعة.