فولاه خطابة الجامع المذكور، ثم لما توفي رتب مكانه العماد الواسطي الواعظ، وكان متهماً باستعمال الشراب، فنظم ابن الزويتينة هذه الأبيات وكتب بها إلى الصالح عماد الدين إسماعيل:
يا مليكاً أوضح ... الحق لدينا وأبانه
جامع التوبة قد قل ... دني منه أمانه قال قل للملك الصالح أعلى الله شانه ...
يا عماد الدين يا من ... حمد الناس زمانه
كم إلى كم أنا في ... ضر وبؤس وإهانة
لي خطيب واسطي ... يعشق الخمر ديانه
والذي قد كان من ... قبل يغني بالجغانة
فكما كنت وما زل ... نا ولا أبرح حانه
ردني للنمط الأو ... ل واستبق ضمانة ٢٧٢ (١)
[ابن الفوطي]
عبد الرزاق بن أحمد بن محمد بن أحمد بن الصابوني، الشيخ الإمام المحدث المؤرخ الأخباري الفيلسوف، المعروف بابن الفوطي صاحب التصانيف؛ ولد سنة اثنتين وأربعين وستمائة، وتوفي سنة ثلاث وعشرين وسبعمائة.
ذكر أنه من ولد معن بن زائدة الشيباني، أسر في واقعة بغداد، وصار للنصير