للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عليّ لكم أن أعمر العمر بالثنا ... وبالمدح مهما عشت من غير إخلال

وقد بقيت لي بعد ذلك حاجةٌ ... لها أنت مسئولٌ فلا تلغ تسآلي

أرحني من واو الوكالة عاطفاً ... عليّ بإحسانٍ بدأت وإفضال

وصن ماء وجهي عن مشاققة الورى ... فهذا على أرضٍ وهذا على مال

ولا تتأول في سؤالي تركها ... فوالله مالي نحوها وجه إقبال

ورزقي يأتيني وإنّي لقانع ... لراحة قلبي من زماني بإقلال

وحالي حالٍ بافتقارٍ يصونني ... ولبسي أسمالي مع العز أسمى لي

وتجبر وقتي كسرة الخبز وحدها ... وأرضى ببالي الثوب مع راحة البال

فهذي إليكم قصتي قد رفعتها ... لتغتنموا أجري، ورأيكم العالي فقطع ابن الرقاقي الأبيات كلها من الورقة، وأبق البيت الأخير، وكتب تحتها:

[رأينا] (١) العالي أن تعود إلى شغلك وعملك.

٤٨ - (٢)

[الصنوبري الشاعر]

أحمد بن محمد بن الحسن ابن مرار الضبي الحلبي المعروف بالصنوبري الشاعر؛ كان جده الحسن صاحب بيت الحكمة للمأمون، فتكلم بين يديه فأعجبه


(١) زيادة من الوافي.
(٢) الوافي ٧: ٣٧٩ وتهذيب ابن عساكر ١: ٤٥٦ وعبر الذهبي ٢: ٢٣٧ والشذرات ٢: ٣٣٥ وقد نشرت ما تبقى من ديوانه (دار الثقافة ١٩٧٠) واستخرجت ما تناثر من شعره في المصادر، ثم استدرك ما فاتني الأستاذ لطفي الصقال والسيدة درية الخطيب في مجموعة باسم " تتمة ديوان الصنوبري " (حلب: ١٩٧١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>