وحدث عن أنس بن مالك وأبي صالح لسمان وعطاء بن أبي رباح وطائفة سواهم، وكان رأساً في العلم في أيام الحسن البصري.
قال أبو عبيدة: أبو عمرو أعلم الناس بالقراءات والعربية والشعر وأيام العرب وكانت دفاتره ملء بيت إلى السقف، ثم تنسك فأحرقها، وكان من أشراف العرب ووجوهها، مدحه الفرزدق وغيره.
وقال ابن معين: ثقة، وقال أبو حاتم: ليس به بأس.
وقال الشيخ شمس الدين الذهبي: أبو عمرو قليل الرواية للحديث، وهو صدوق حجة في القراءة، وقد استوفيت أخباره في طبقات القراء، انتهى.
قال الأصمعي: كان لأبي عمرو كل يوم فلسان: فلس يشتري به ريحاناً وفلس يشتري به كوزاً، فيشم الريحان يومه ويشرب من الكوز يومه، فإذا أمسى تصدق بالكوز، وأمر الجارية أن تجفف الريحان وتدقه في الأشنان، ثم يستجد غير ذلك.
وتوفي سنة أربع وخمسين ومائة، رحمه الله تعالى.
١٥٧ - (١)
[زياد الأعجم]
أبو أمامة زياد الأعجم، مولى عبد القيس، ولقب الأعجم لعجمة كانت في لسانه، أدرك أبا موسى الأشعري وعثمان بن أبي العاص، وشهد معهما فتح اصطخر وحدث عنهما، ووفد على هشام وشهد وفاته بالرصافة. وعده ابن
(١) الأغاني ١٥: ٣٠٧ والشعر والشعراء: ٣٤٣ ومعجم الأدباء ١١: ١٦٨ والمؤتلف: ١٣١ والخزانة ٤: ١٩٢ والكامل ٢: ٢٢٦، وانظر معاهد التنصيص ٢: ١٧٣ وقد أخلت المطبوعة بمعظم هذه الترجمة.