للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقاضي القضاة تقي الدين السبكي وفخر الدين النويري وخلق كثير من الرحالين، وطال عمره وتفرد بأشياء، وحمل عن الصغاني عشرين مجلداً من تصانيفه في الحديث واللغة، وسكن دمشق مدة وأفاد أهلها، وتحول إلى مصر ونشر بها علمه، وكان موسعاً عليه في الرزق، وله حرمة وجلالة، وولي مشيخة الظاهرية بين القصرين.

ومن تصانيفه: كتاب الصلاة الوسطى مجلد لطيف، كتاب الخيل مجلد. قبائل الخزرج مجلد. العقد المثمن فيمن اسمه عبد المؤمن مجلد. الأربعون المتباينة. الإسناد في حديث أهل بغداد مجلد. مشيخة تشهد له بالحفظ والعلم. مختصر السيرة النبوية. وما زال يسمع الحديث إلى أن مات فجأة في ذي القعدة، وصلي عليه بدمشق غائباً، رحمه الله تعالى.

٣٠٩ - (١)

[صفي الدين المغني]

عبد المؤمن بن فاخر، صفي الدين؛ قال العز الإربلي الطبيب: كان كثير الفضائل، ويعرف علم كثير (٢) منه العربية ونظم الشعر، وعلم الإنشاء كان في غاية، وعلم التاريخ وعلم الخلاف وعلم الموسيقى، ولم يكن في زمانه من يكتب المنسوب مثله، وفاق فيه الأوائل والأواخر، وبه تقدم عند الخليفة، وكانت آدابه كثيرة وحرمته وافرة وأخلاقه حسنة، واجتمعت به في مدينة


(١) هو صاحب دائرة البحور والأوزان، ومنه نسخة مصورة بدار الكتب (رقم ٥٠٩/٤ فنون جميلة) وإذا كان هو الأرموي، فهو أيضاً صاحب ((الدر النقي في فن الموسقي)) وغيره من الرسائل في فن الموسيقى.
(٢) كذا في ص.

<<  <  ج: ص:  >  >>