للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يراع لأن مهجته يراع ... له في الجوف من خوف صفير

يحور إلى يمين من شمال ... وما يعيا بذا لكن يخور

غدا يسعى بأربعة سراع ... وليس لمشيه بهم نظير

يخالف بين رجليه فيجري ... وترفعه يداه فيستطير

له نول يسير لكل حي ... وميت منه إحسان كثير

إذا أسدى إليه الخير مسد ... جزاه عليه وهو بذا قدير

كذاك صفاتك الحسنى ولكن ... بدأت تطولاً وبنا قصور

فغفراً ثم ستراً ثم قصراً ... فأين الثمد والبحر الغزير توفي جمال الدين المذكور رحمه الله تعالى " ... " (١) .

٥٨٩ - (٢)

[مهمندار العرب]

يوسف بن سيف الدولة بن زماخ بالزاي والميم المشددة والخاء المعجمة بعد الألف الحمداني المهمندار؛ شيخ متجند، قال الشيخ أثير الدين: أنشدني بدر الدين المهمندار المذكور لنفسه:

وليلة مثل عين الظبي وهي معي ... قطعتها آمناً من يقظة الرقبا

أردفته فوق دهم الليل مختفياً ... والصبح يركض خلفي خيله الشهبا

حتى دهاني وعين الشمس فاترة ... وقد جذبت بذيل الليل ما انجذبا


(١) كذا وردت هذه العبارة غير تامة، وقد ذكر تاريخ وفاته في أول الترجمة.
(٢) الزركشي: ٣٥٤ والبدر السافر: ٢٤٧ (يوسف بن أبي المعالي بن زماج بن حمدان التغلبي المضصري المنعوت بالبدر؛ وعد من تصانيفه: كتاب في الأنساب. كتاب في البديع سماه ((الايات البينات)) ) والدرر الكامنة ٥: ٢٣١ وقال إنه مات على رأس القرن.

<<  <  ج: ص:  >  >>