أيا حبذا دوح حللنا ظلاله ... فطاب لنا فيه مقيل ومسرح
سرينا إليه خلسة كنسيمة ... وعدنا كأغصان به تترنح وقال وهو ببستان البهاء ابن سيدة:
ألا يا بهاء الدين ليس بنادم ... نديمك بل تسدي إليه المكارم
خرينا وبلنا إذ سكرنا بنهركم ... " ووجهك وضاح وثغرك باسم " وقال في أحول لائط:
يا ظريفاً يكاد يقطر من عط ... فيه ماء اللواط في كل واد
عش هنيئاً فإن عينيك يغني ... حول فيهما عن القواد وقال أيضاً:
ولي صاحب قال نلت المنى ... بمن هو دون الورى منيتي
فقلت أتى زائراً قال لا ... ولكن جلدت ولي نيتي ٤٢٣ (١)
[شهاب الدين ابن تمرداش]
محمد بن محمد بن محمود بن تمرداش، شهاب الدين أبو عبد الله؛ كان في أول مرة جندياً، وخدم بحماة وصحب صاحبها الملك المنصور، ثم أبطل
(١) الوافي ١: ٢٣٢ والزركشي: ٢٦٠ والدرر الكامنة ٥: ٣، وقد كتب الزركشي ((تمرداش)) وفي الوافي جاء هذا الاسم بصورتين: ((دمرتاش)) و ((دمرداش)) وفي نسبه بعد محمود ((بن سكي بن عيسى)) ، وكانت وفاته سنة ثلاث وعشرين وسبعمائة، في خامس صفر، ودفن بسفح قاسيون، وكانت ولادته سنة ٦٣٨ وهو من بيت إمرة وحشمة، قال الصفدي: وأظنه كان مخلا من إحدى عينيه.