للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ما يردها، والذي رآه ما يغمز عليه، فلما كان بعد مدة رأى على ذلك الفراش ثياب (١) جميلة وبزةً ظاهرة، فاستدعاه سراً وقال: بحياتي هذا من تلك؟ فخجل، فقال: لا بأس عليك، فاعترف، فلم يعارضه.

وكان طاشتكين قد جاوز تسعين سنة، فاستأجر أرضاً وقفاً مدة ثلثمائة سنة على جانب دجلة ليعمرها داراً، وكان في بغداد رجل محدث (٢) في الحلق يسمى فتيحة (٣) ، فقال: يا أصحابنا نهنيكم، مات ملك الموت، فقالوا: وكيف ذلك؟ فقال: طاشتكين عمره تسعين سنة، وقد استأجر أرض ثلثمائة سنة، فلو لم يعلم أن ملك الموت قد مات ما فعل هذا، فتضاحكوا الناس.

وتوفي بتستر وأمر أن يحمل إلى مشهد علي بن أبي طالب رضي الله عنه، ويدفن هناك.

٢٠١ - (٤)

[جمال الدين الاربلي]

طه بن إبراهيم بن أبي بكر، الشيخ جمال الدين أبو محمد الإربلي الفقيه الشافعي؛ ولد بإربل سنة بضع وتسعين وخمسمائة، وقدم مصر شاباً، وسمع محمد بن عمار وغيره، وحمل الناس عنه، وله شعر، وروى عنه الدمياطي


(١) كذا في ص.
(٢) ص: رجلاً محدثاً.
(٣) مرآة الزمان: قبيح.
(٤) الزركشي: ١٣٩ والشذرات ٥: ٣٥٧ (وفيات ٦٧٧) ولقبه: كمال الدين، والأسنوي ١: ١٥٣ والبداية والنهاية ١٣: ٢٨٢ والنجوم الزاهرة ٧: ٢٨١ والسلوك ١: ٦٥١ وابن الفرات ٧: ١٢٠ وحسن المحاضرة ١: ٤١٧؛ والترجمة موجزة في المطبوعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>