للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عدة مصنفات، ثم توجه إلى ملطية وعاد إلى حلب وتوفي ببغداد في التاريخ المذكور أول ترجمته، رحمه الله.

٣٠١ - (١)

[ابن عبدون]

عبد المجيد بن عبدون، أبو محمد الفهري؛ روى عن أبي عاصم بن أيوب وأبي مروان بن سراج والأعلم الشنتمري، وتوفي سنة عشرين وخمسمائة، رحمه الله تعالى، وكان أديباً شاعراً كاتباً مترسلاً، عالماً بالخبر والأثر ومعاني الحديث، أخذ الناس عنه، وله مصنف في الانتصار لأبي عبيد علي ابن قتيبة.

ومن شعره قصيدته الرائية التي رثى بها ملوك بني الأفطس وذكر فيها من أباده الحدثان، من ملوك كل زمان، وهي:

الدهر يفجع بعد العين بالأثر ... فما البكاء على الأشباح والصور

أنهاك أنهاك لا آلوك معذرةً ... عن نومةٍ بين ناب الليث والظفر

فلا يغرنك (٢) من دنياك نومتها ... فما صناعة عينيها سوى السهر

تسر بالشيء لكن كي تغر به ... كالأيم ثار إلى الجاني من الزهر

والدهر حرب وغن أبدى مسالمة ... والسود والبيض مثل البيض والسمر

ما لليالي أقال الله عثرتنا ... من الليالي وغالتها يد الغير

هوت بدارا وفلت غرب قاتله ... وكان غضباً على الملاك ذا أثر


(١) الصلة: ٣٨٢ والقلائد: ١٤٥ والذخيرة (القسم الثاني) والمغرب ١: ٣٧٤ والمطرب: ٢٧، ١٨٠ وصلة الصلة: ٤٢، وله أخبار في المعجب للمراكشي ونفح الطيب، والزركشي: ٢٩٨ وانظر شرح البسامة لابن بدرون، وهو شرح لهذه القصيدة الرائية التي أثبتها المؤلف.
(٢) ص: يغرينك.

<<  <  ج: ص:  >  >>