للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولم يدر أني لو أشاء حويتها ... ولكن صرفت (١) النفس عنها تكرما

أبى الله أن ألقى بخيلاً بمدحه ... وقد جعل الشكوى إلى المدح سلما

إذا المرء لم يحكم على النفس قادراً ... يمت غير مأجورٍ ويحيى مذمما

سلام على الماء الذي طاب مورداً ... وإن صيرته وقفة الذل علقما

فقد كنت لا أبغي سوى العز مطعماً ... ولا أرتضي ماءً ولو بلغ الظما

وكنت متى مثلت للنفس حاجةً ... أرى وجه إعراضي ولو كان أينما

وأحسب أن الشيب غير حالتي ... وصير حلي الغانيات محرما ٣٣٢ (٢)

[ابن سعد الخير]

علي بن إبراهيم بن محمد بن عيسى بن سعد الخير، أبو الحسن الأنصاري البلنسي؛ كان مع تقدمه في العربية وتفننه في الآداب منسوباً إلى غفلة تغلب عليه، وله رسائل بديعة وتواليف: منها كتاب الحلل في شرح الجمل للزجاجي، وكتاب جذوة البيان وفريدة العقيان وكتاب القرط على الكامل؛ وتوفي سنة إحدى وسبعين وخمسمائة، رحمه الله تعالى.

ومن شعره (٣) :

ألا سائل الركبان هل ظل لعلع ... كما كان مطول الصائل سجسجا

وهل وردوا ماء العذيب مناهلاً ... اذا صافحت كف النسيم تأرجا


(١) ر: صدفت.
(٢) الزركشي: ٢٣٠ وزاد المسافر: ١٠٣ والمقتضب من التحفة: ٥١ والتكملة رقم: ١٨٦٧ والذيل والتكملة ٥: ١٨٧ والمغرب ٢: ٣١٧ ونفح الطيب ٣: ٦٠٢، ٦٠٤.
(٣) لم ترد هذه القطعة في المطبوعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>