وكان رجال حاولوه ففاتهم ... سباقاً ولكني خلقت سريعا
فتكت به إن شاء في بيت ربه ... وإن لم يشأ مستصعباً ومطيعا
ليعلم أهل القيروان بأنني ... إذا رمت أمراً لم أجده منيعا
فيا لغزال ألجأته كلابه ... إلى أسد ضارٍ وصادف جوعا وكان قد اشتهر في محبة غلام علمه، فتذمم أبوه أن يقتله جهاراً، وخرجوا يتصيدون، فأمر من حل حزام دابته سراً، وتبعوه طرداً، فسقط وانكسرت فخذه حتى ظهر مخه وعظمه؛ ومات سنة أربع عشرة وأربعمائة.
٢١٢ - (١)
[ابن الخشاب]
عبد الله بن أحمد بن أحمد بن أحمد بن عبد الله بن نصر بن الخشاب، أبو محمد بن أبي الكرم النحوي، كان أعلم أهل زمانه بالنحو، حتى يقال إنه كان في درجة أبي علي الفارسي.
(١) لم يكمل المؤلف هذه الترجمة، وترك بياضاً بمقدار أربعة أسطر، ويبدو أنه أدرك أن هذه الترجمة في أصل ابن خلكان (٣: ١٠٢ - ١٠٤) فعدل عن إثباتها؛ وابن الخشاب المذكور توفي سنة ٥٦٧؛ راجع في ترجمته انباه الرواة ٢: ٩٩ ومعجم الأدباء ١٢: ٤٧ وذيل طبقات الحنابلة ١: ٣١٦ والمنتظم ١٠: ٢٣٨ وبغية الوعاة: ٢٧٦ والنجوم الزاهرة ٦: ٦٥ ومرآة الجنان ٣: ٣٨١ وذكر محقق الانباه مصادجر أخرى في ترجمته.