للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(١) ٣٣٠

[علوان الأسدي]

علوان بن علي بن مطارد الأسدي الضرير؛ سمع منه سلمان الشحام، وكانت وفاته سنة ثمان وعشرين وخمسمائة، رحمه الله تعالى.

ومن شعره:

أوجهك أم شمس النهار أم البدر ... وثغرك أم در وريقك أم خمر

وقدك أم غصن ترنحه الصبا ... وغنج أراه حشو جفنك أم سحر

تبدى لنا والليل ملقٍ جرانه ... فعاد نهاراً قبل أن يطلع الفجر

أعاذلتي ما أقتل الحب للفتى ... إذا كان من يهواه شيمته الغدر

ويا معشر العشاق ما أعجب الهوى ... يرى مرة عذباً وأعذبه مر

ولم أنس حالي يوم زمت ركابهم ... أقام بجسمي الضر وارتحل الصبر

فما للنوى لا ألف الله شملها ... وما لغراب البين لا ضمه وكر

وليلٍ كيوم الحشر معتكر الدجى ... طويل المدى لا يستبين له فجر

أراعي نجوماً ليس يلفى زوالها ... ولا مؤنس إلا التسهد والفكر

أرى أسهم الأيام تقصد مهجتي ... كأن صروف الدهر عندي لها وتر

ألا أيها الدهر المكدر عيشتي ... رويدك مثلي لا يروعه ذعر

أتحسب أن ألفى لغدرك ضارعاً ... فأنى وفخر الدين لي في الورى ذخر ومنه في غلام أسود:

سواد عيني فدى أسودٍ ... في داخل القلب له نقطه


(١) نكت الهميان: ٢٠٣ والزركشي: ٢٢٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>