للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القصة، فقال: لما اجتزنا عليه ذكرنا أمره الغريب، وقلنا: نريد نمتحنه، وصنفنا رؤيا للوقت، فكان ما سمعت.

وحكي عنه أنه جاء إليه آخر وقال: رأيت كأن في داري شجرة يقطين، قال: أعندك في دارك غير الزوجة؟ قال: نعم جارية، قال: بعني إياها، قال: إنما ملك زوجتي، قال: قل لها تبيعني إياها، فراح وعاد وقال: إنها لا تبيعها، فقال: امضي إلى هذه الجارية واعتبرها، فمضى وعاد وقال: إنها طلعت عبد (١) وزوجتي تكتمني أمره، وتلبسه لباس النساء.

وجاء إليه إنسان وقال له: رأيت كأني قد وضعت رجلي على رأسي، فقال له: أفسر لك هذه الرؤيا بيني وبينك أو في الظاهر؛ فقال: في الظاهر، فقال: أن كنت من ليالي (٢) تشرب الخمر وسكرت ووطئت أمك، فاستحيا ومضى.

وقيل جاء إليه إنسان وقال له: رأيت كأن قائلاً يقول لي: اشرب شراب الهكاري فقال له: فؤادك يوجعك؟ قال: نعم، قال: اشرب العسل تبرأ، فسئل: من أين لك هذا؛ قال: سمعتهم يقولوا (٣) اشرب الديناري، ولم أسمع بالهكاري، فرجعت إلى الحروف فرأيته شراب إلهك أري، والأري: العسل، وذكرت قوله صلى الله عليه وسلم: كذب بطن أخيك، اسقه العسل.

٣٩ - (٤)

[المستظهر بالله]

أحمد بن عبد الله أمير المؤمنين المستظهر أبو العباس ابن المقتدي بن الذخيرة


(١) كذا في ص؛ وأبقيته على حاله.
(٢) كذا في ص.
(٣) كذا في ص.
(٤) الوافي ٧: ١١٥ والمنتظم ٩: ٢٠٠ ومرآة الزمان ١: ٧٣ والنجوم الزاهرة ٥: ٢١٥ والفخري: ٢٦٦ وتاريخ الخلفاء: ٤٥٧ والروحي: ٦٥؛ ولم ترد هذه الترجمة في المطبوعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>