للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أحنّ إلى ساكنات الحجاز ... وقد حجزتني أمورٌ ثقال

بكيت ففاضت بحار الدموع ... وكان لها من جفوني انثيال

وظنّ العواذل أني سلوت ... لفقد البكاء وجاءوا وقالوا:

حقيقٌ حقيقٌ وجدت السلوّ ... فقلت لهم بل محال محال (١) ومن هذه المادة قول ابن سناء الملك:

أرى ألف الف مليح فما ... كأني رأيت مليحاً سواه

أراه وما لي وصولٌ إليه ... فراحة قلبي أن لا أراه

وقالوا هواك مقيمٌ مقيمٌ ... عليه فقلت كما هو كما هو ٧١ (٢)

[الملك المؤيد صاحب حماة]

إسماعيل بن علي، الإمام العالم الفاضل السلطان الملك المؤيد عماد الدين أبو الفدا ابن الأفضل ابن الملك المظفر ابن الملك المنصور، صاحب حماة؛ مات في الكهولة سنة اثنتين وثلاثين وسبعمائة، كان أميراً بدمشق، وخدم الملك الناصر لما كن بالكرك وبالغ في ذلك، فوعده بحماة ووفى له بذلك وأعطاه حماة لما أمر لأسندمر بحلب بعد موت نائبها قبجق، وجعله سلطاناً يفعل فيها ما يشاء من إقطاع وغيره، ليس لأحد من الدولة بمصر من نائب ووزير معه حكم، وأركبه في القاهرة بشعار الملك وأبهة السلطنة، ومشى الأمراء والناس في خدمته، حتى الأمير سيف الدين أرغون النائب، وقام له القاضي كريم الدين بكل ما يحتاج


(١) ابن عساكر: عنها فقلت محال محال.
(٢) الزركشي: ٧٣ والدرر الكامنة ١: ٣٩٦ والبداية والنهاية ١٤: ١٥٨ والنجوم الزاهرة ٩: ٢٩٢ وطبقات السبكي ٦: ٨٤ والوافي (ج؟: ٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>