للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ودخل حانوته وخرج، وقد داخله الحنق والحرج، فقال له النحوي: جئت بما طلبته؟ قال: لا بل بجواب ما قلته، فقال: قل وأجز، وسجع ورجز، فقال (١) : أخبرك أيها النحوي أن البشر سابخروى شطبطاب المتفرقل، والمتقبقب من جانب الشرشنكل، والديوك تصل كنهيق زقازيق الصولجانات، والحرفرف الفرياح ببيض القرقنطق والزعربرجر احلبنبوا يا حيز من الطيز بحبح بشمردلو خاط الركبكو شاع الجبربر بجفر الترتاح بن يبسوشاح على لوي بن شمندوخ، على لسان القروان مازلوخ، أنك أكيت أرس برام المستلطخ بالشمردكند مخلوط، والزيبق بحبال الشمس مربوط، علعل بشعلعل، مات الكركندوس أدعوك في الوليمة، يا تيس، تش يا حمار يا بهمية، أعيذك بالزحواح، وأبخرك بحصى لبان المستراح، وارقيك برقوات مرقات قرقرات البطون، لتخلص من داء البرسام والجنون.

ونزل من دكانه، مستغيثاً بجيرانه، وقبض لحية النحوي بكفيه، وخنقه باصبعيه، حتى خر مغشياً عليه، وبربر في وجهه وزمجر، ونأى بجانبه واستكبر، وشخر ونخر، وتقدم وتأخر، فقال النحوي: الله أكبر الله أكبر، ويلك ما هذا العفان، قال من ذلك الهذيان. والسلام.

١٩٢ - (٢)

[شعيب المغربي]

شعيب بن محمد بن محمد بن محمد بن ميمون، المري المغربي الأصل؛ قال الشيخ أثير الدين: نشأ المذكور بالقاهرة، ومولده بساحل بر الحجاز بموضع يسمى


(١) قد أثبت صورة ما جاء في ص؛ وهو نوع من الهذيان، وليس من اليسير ضبطه.
(٢) الزركشي: ١٣٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>