للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن قام رأي ابن المظفر بينه ... وبين الليالي نام عنهن لاهيا وقال أيضاً:

سقاها الحيا من مغانٍ فساح ... فكم لي بها من معانٍ فصاح

وحلى أكاليل تلك الربى ... ووشى معاطف تلك البطاح

فما أنس لا أنس عهدي بها ... وجري فيها ذيول المراح (١)

فكم لي في اللهو من طيرةٍ ... إليها بأجنحة الإرتياح

ونوم على حبرات الرياض ... تجاذب بردي أيدي الرياح

وليلٍ كرجعة طرف المريب ... لم أدره شفقاً من صباح

كعمر عداتك يوم الندى ... وعمر عداتك يوم الكفاح

إليك رمى أملي بي ولا ... هوي مصفقةٍ بالرياح

إذا عمر هطلت كفه ... فلا حملت سحب من رياح وقال أيضاً:

وما انس بين النهر والقصر وقفةً ... نشدت بها ما ضل من شارد الحب

رميت بلحظي دمية سنحت به ... فلم أنتبه إلا ومحرابها قلبي ٣٠٢ (٢)

[ابن حمود الحلبي]

عبد المحسن بن حمود بن عبد المحسن ابن علي، أمين الدين التنوخي


(١) ص: المزاح.
(٢) الزركشي: ١٩٨ والنجوم الزاهرة ٦: ٣٥٣ والشذرات ٥: ٤٢٠ وابن الشعار ٤: ١٠٤ وعبر الذهبي ٥: ١٧٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>