وقالوا لي: أبو حسن كريم ... فقلت الميم هاء في العباره
وما لجلاله أرجوه لكن ... رأيت الكلب يرمى بالحجاره وقال:
يرى الناس منه كالمسيح ابن مريم ... وفي ثوبه التمساح أو هو أغدر
أغركم منه تقلص ثوبه ... وذلك حب دونه الفخ فاحذروا ٥٨٣ (١)
[الخازن الشافعي]
يعقوب بن سليمان بن داود، أبو يوسف الخازن الإسفراييني؛ سافر " إلى " العراق والشام وسكن بغداد، وتفقه على القاضي أبي الطيب الطبري، وكان خازن الكتب بالنظامية، وهو فقيه فاضل حسن المعرفة بالأصول على مذهب الأشعري، وله معرفة بالأدب، وكان يكبت خطا جيدا، وصنف كتاب " المستظهري " في الإمامة وشرائط الخلافة والسير العادلة، وكتاب " سير الخلفاء " و " محاسن الآداب " و " بدائع الأخبار وروائع الأشعار " وتوفي سنة ثمان وثمانين وأربعمائة، رحمه الله.
ومن شعره:
إن الذي قسم المعيشة بيننا ... قد خصني بالسعي في الآفاق
متشتتا لا أستقر ببلدة ... في كل يوم أبتلى بفراق ومنه:
(١) الزركشي: ٣٥٠ وطبقات السبكي ٥: ٣٥٩ والأسنوي ١: ٩٦ وذكره السمعاني في الذيل؛ وهذه الترجمة لم ترد في المطبوعة.