عبد الله بن عمر بن نصر الله، الفاضل الحكيم موفق الدين الأنصاري المعروف بالورن، كان قادراً على النظم وله مشاركة في الطب والوعظ والفقه، وكان حلو النادرة لا تمل مجالسته، أقام ببعلبك مدة، وخمس مقصورة ابن دريد ومرثية في الحسين بن علي عليه السلام، وتوفي سنة سبع وسبعين وستمائة. ومن شعره رحمه الله تعالى:
أنا أهوى حلو الشمائل ألمى ... مشهد الحسن جامع الأهواء
آية النمل قد بدت فوق خدي ... هـ فهيموا يا معشر الشعراء وكتب أيضاً إلى بعض الكتاب:
أيا ابن السابقين إلى المعالي ... ومن في مدحه قالي وقيلي
لقد وصل انقطاعي منك وعد ... فمن قطع الطريق على الوصول وقال أيضاً:
من لي بأسمر في سواد جفونه ... بيض وحمر للمنايا تنتضى
كيف التخلص من لواحظه التي ... بسهامها في القلب قد نفذ القضا
أو كيف أجحد صبوةً عذريةً ... ثبتت بشاهد قده العدل الرضا وقال أيضاً:
تجور بجفن ثم تشكو انكساره ... فواعجبا تعدو علي وتستعدي