للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

" ومنها عند ذكر القصيدة " (١) :

بودّي لو نهضت بها ولكن ... ضعفت عن الحراك لضعف حالي ومنه:

اسقني كاساً كلون الذهب ... وامزج الريق بماء العنب

فقد ارتجت بنا الأرض ضحى ... كارتجاج الزئبق المنسرب

وكأنّ الأرض في أرجوحة ... وكأنا فوقها في لولب ٥٤٩ (٢)

[نصيب الأكبر]

نصيب بن رباح مولى عبد العزيز بن مروان؛ كانت أمه سوداء فوقع عليها أبوه فجاءت بنصيب، فوثب إليه عمه بعد وفاة أبيه فباعه، وكان شاعراً فحلاً مقدّماً في النسيب والمديح، ولم يكن له حظ في الهجاء، وكان عفيفاً؛ توفي في حدود العشرين والمائة.

قال نصيب: كنت أرعى غنماً - أو قال إبلاً - فضلّ (٣) منها بعير فخرجت في طلبه حتى قدمت مصر وبها عبد العزيز بن مروان فقالت: ما بعد عبد العزيز أحد أعتمده، ولم أكن بعد قد (٤) مدحت أحداً (٥) ، فحضرت


(١) زيادة من اليتيمة.
(٢) طبقات ابن سلام: ٥٤٤ والشعر والشعراء: ٣٢٢ والأغاني ١: ٣٠٥ والسمط: ٢٩١ ومعجم الأدباء ١٩: ٢٢٩ والعيني ١: ٥٣٧ والزركشي: ٣٣٧. جمع شعره الدكتور داود سلوم (بغداد: ١٩٦٨) ؛ ولم ترد هذه الترجمة في المطبوعة.
(٣) ص: فطل.
(٤) ص: بعد ذلك.
(٥) ص: أحد.

<<  <  ج: ص:  >  >>