للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لنا معه حكاية، وكان يجلس للعوام يذكرهم، ولهم فيه اعتقاد، وكان له مشاركة في العلم والطب.

وله شعر منه من أبيات:

عشقوا الجمال مجرداً بمجرد ال؟ ... روح الزكية عشق من زكّاها

متجرّدين عن الطباع ولؤمها ... متلبّسين عفافها وتقاها

متمثّلين بصورةٍ بشريّةٍ ... وقلوبهم ملكيّة بقواها

كتمثّل الروح الأمين بدحيةٍ ... " إذ باليتيم له تمثل طاها " (١) قال: لما مرض مرض موته أمر أن يخرج به إلى مكان مدفنه ظاهر القاهرة بالحسينية، فلما وصل إليه قال له: قبير، جاك دبير، وتوفي بعد ذلك بيوم سنة سبع وثمانين وستمائة؛ ولأصحابه فيه مغالاة وعقيدة، وكل من يعرفه يعظمه ويثني عليه، وعليه مأخذ في عباراته. جاوز الثمانين بسنوات، رحمه الله تعالى.

١٩ - (٢)

[المعمار]

إبراهيم الحائك، وقيل المعمار، وقيل الحجار، غلام النوري المصري: عامي مطبوع تقع له التوريات المليحة المتمكنة، لا سيما في الأزجال والبلاليق، فمن مقاطيعه اللائقة قوله:


(١) سقط من ص: وأكملته من الزركشي والوافي.
(٢) الزركشي ١: ١٠ وسماه إبراهيم بن أحمد، والمنهل الصافي ١: ١٧٤ وهو عنده إبراهيم ابن علي، والوافي ٦: ١٧٣ وأعيان العصر: ٤٣ والدرر الكامنة ١: ٥٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>