للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

زعموا أنني أحبّ علياً ... صدقوا كلهم لديّ عليّ

كلّ من صاحب النبيّ ولو طر ... فة عينٍ فحقّه مرعيّ

فلقد قلّ عقل كلّ غبيٍّ ... هو من شيعة النبيّ بريّ وقال أيضاً:

إن طال عمري فما قصّرت في كرم ... ولا حراسة ملكي من أعاديه

عربٌ وعجمٌ ورومٌ كلهم طمعوا ... فلم يفوزوا بشيء غير تمويه

بليت حتى بأدنى الناس من خلدي ... يريد موتي وبالأرواح أفديه يشير بذلك إلى ولده الظاهر بالله، وسيأتي ذكره في ترجمته، إن شاء الله تعالى.

وكان بالناصر أمراض منها عسر البول والحصى، ووجد منه شدة، وشق ذكره مراراً، سامحه الله تعالى وإيانا.

٢٩ - (١)

[الحاكم بأمر الله العباسي]

أحمد بن الحسن، الإمام الحاكم بأمر الله أبو العباس ابن الأمير أبي علي الحسن ابن أبي بكر بن علي بن أمير المؤمنين، المسترشد بالله العباسي البغدادي.

قدم مصر، ونهض ببيعته الملك الظاهر بيبرس الصالحي، وبويع له سنة إحدى وستين وستمائة، وخطب بالناس، وكان ملازماً لداره، فيه عقل وشجاعة وديانة، وله راتب يكفيه من غير سرف. امتدت أيامه، وعهد بالخلافة


(١) تاريخ الخلفاء: ٥١١ والوافي ٦: ٣١٧ وأعيان العصر: ٦٥ والمنهل الصافي ١: ٢٩١ والدرر الكامنة ١: ١٢٨؛ ولم ترد هذه الترجمة في المطبوعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>