للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال:

قام فلما دنوت منها ... نام، وما مثل تلك خجله

وكل كفي لفرط جذبي ... له وما للجبان حمله

فزرجنت (١) وانثنت وقالت: ... قوموا انظروا عاشقاً بوصله

فقلت هذا لفرط حبي ... قالت دع الترهات بالله

قلت أقيم الدليل قالت ... لو قام ما احتجت للأدله وقال في أقرع (٢) :

أبدا لنا لما بدا قرعة ... يحار في تشبيهها القلب

قالوا فهل تشبه يقطينة ... فقلت لو كان لها لب وقال:

ما كنت أعرف في فلان حالة ... تدعو لحب الأسود الغربيب

حتى رأيت محل سعد عنده ... فرأيت كل غريبة وغريب

ورأيته فرحاً به في غاية ... ومقطباً لي غاية التقطيب

فسألت بعض الحاضرين فقال لي ... حاشاك يغرب عنك فهم أديب

أوليس سعد أسوداً (٣) غض الصبا ... أولست أبيض في خليع مشيب

فأجبته حتى كلامي عنده ... يلغى وسعد (٤) لم يكن بأديب

وكلامه المسموع قال أطلت ما ... المسموع عند الشيخ إلا النوبي وقال:

دع الهوينا وانتصب للتقى ... واكدح فنفس المرء كداحه


(١) الزرجنة: الخب والخديعة.
(٢) سقط من البيتان من المطبوعة.
(٣) ر: سعداً أسود.
(٤) ر: وسعداً.

<<  <  ج: ص:  >  >>