للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ما تبللت منه ... بقطرة وهو بحر

وإن أتيت بيت ... وما لبيتك قدر

ولم تأت بالبيت إلا ... عليه للناس حكر وكان ناصر الدين ابن النقيب قد وعده بإردب قمح، فجهز له ويبتين وتأخر له أربعة (١) ، فكتب إلى ابن النقيب:

ما ماجداً بالقمح قد جاد لي ... ماذا الذي ألجاك أن تمنعه

وقد شكا لي نقصه فرقة ال ... باقي عسى مولاي أن يجمعه

أأبعث الثنتين من حاصلي ... إليك أو تبعث لي الأربعة فكتب إليه ابن النقيب الجواب:

تا الله ما أخرتها مانعاً ... لها ولا في ذاك من مطمعه

وإنما أخرتها خيفة ... من كفك المتلفة المضيعة

وما عسى مقدارها عندكم ... والألف مع مثلك مستودعة

وإنها أجود ما يقتنى ... وإنك الميشوم بالأربعه ومن شعره:

أعد يا برق ذكر أهيل نجد ... فإن لك اليد البيضاء عندي

أشيمك بارقاً فيضل (٢) عقلي ... فواعجباً تضل وأنت تهدي

ويبكيك السحاب وأنت ممن ... تحمل بعض أشواقي ووعدي

بعثت مع النسيم لهم سلاماً ... فما عطفوا علي له برد وقال:

وظبي تظلمت من خده ... لقلبي عليه حقوق ودم

أخذت القصاص بتعضيضه ... ولم يجر بعد عليه القلم


(١) كذا في ر.
(٢) ر: فيظل؛ وهو صواب عند الزركشي.

<<  <  ج: ص:  >  >>