لك والله منظر ... قل فيه المشارك (١)
إن يوماً أراك في ... هـ ليوم مبارك وقال:
أسباك نرجس مقلتيه المضعف ... يا للهوى غلب القوي الأضعف
فتكت بقلبك مرهفات جفونه ... سله على م عليه سل المرهف
ويروقني الورد الجني بخده ... واهاً له لو كان مما يقطف
إن سامني فيه الهوان فإنني ... أبداً بعشق جماله أتشرف
يثنيه عن وصلي العفاف وطرفه ... أبداً يريق دمي ولا يتعفف
أمعنفي قسماً بمن قسم الهوى ... وقضى بأنك في الغرام تعنف
ما أبصرت عيناك أحسن منظراً ... من وجهه لو كنت ممن ينصف
قال الحبيب وقد رآني مبدياً ... فرط التأسف لو أفاد تأسف
مالي أراك لفرك حبك حاكياً ... يعقوب؟ قلت له: لأنك يوسف وقال أيضاً:
أن بالأحبة لا أزال مولها ... إن لم أكن أنا للصبابة من لها
جاء البشير بهم فلولا أنني ... عبد لهم لبذلت نفسي كلها
شرفت بهم منا القلوب وإنما ... شرف المنازل بالذي قد حلها
آه على أيامنا بطويلع ... ما كان أطيبها لنا وأجلها
لاحت منازلهم بأعلى المنحنى ... قف بي لألثم حزنهن وسهلها
يا سادة ملكوا النفوس لأنهم ... كانوا أحق بها وكانوا أهلها وقال أيضاً في مليح يسمى بابن الفويرة:
زعموا بأن المسك فارته اغتدت ... تجنى من الظبي الغرير وتجلب
(١) هذا البيت والذي يليه ورداً في النفح: ١٧١.