وقال أيضاً:
في وصف حسنكم تكل الألسن ... وجمالكم فهو الجمال الأحسن
يا سادة غابوا فمات تصبري ... وبكيتهم حتى بكاني المسكن
لي فيكم ظبي ذكرت لحسنه ... عين الجنان أجم أحور أعين
قاسي الفؤاد علي ولكن عطفه ... مثلي على غمز الصبابة لين
باد ولكن في الضمير محجب ... سهل ولكن بالرماح محصن
حلفوا بأن الورد زهرة خده ... صدق الوشاة وعارضاه سوسن
متلون الميثاق لكن وجهه ... بسوى الحياء الطلق لا يتلون
في خط عارضه ونقطة خاله ... شكل يصادر في الهوى ويبرهن وقال أيضاً في شرح حاله وشكوى زوجته:
قل لقاضي الفسوق والإدبار ... عضد البله عمدة الفجار
والذي قد غدا سفينة جهل ... وله من قرونه كالصواري
بك أشكو من زوجة صيرتني ... غائباً بين سائر الحضار
غيبتني عني بما أطعمتني ... فأنا الدهر مفكر في انتظار
غبت حتى لو أنهم صفعوني ... قلت كفوا بالله عن صفع جاري
فنهاري من البلادة ليل ... في التساوي والليل مثل النهار
دار رأسي عن باب داري فبالله ... أخبروني يا سادتي أين داري
ملكتني عيارة وعياراً ... حتى زادت بالدردبيس عياري
أين مخ الجمال من طبع مخي ... في التساوي وأين مخ الحمار
غفر الله لي بما رحت للبح ... ر من البرد أصطلي بالنار
وتجردت للسباحة في الآ ... ل لظني به الزلال الجاري
ولكم قد عصبت رجلي برؤيا ... أوطأتني حلماً على مسمار
ولكم رمت قلع ضرسي ضروب ... بعد ما ضر غاية الإضرار