للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال أيضاً (١) :

وقد أصبح آخر الهوى أوله ... فالعاذل في هواك ما لي وله

بالله عليك خل ما أوله ... وارحم دنفاً حشو حشاه وله وكانت وفاة شمس الدين المذكور في شهور سنة ثمان وثمانين وستمائة بدمشق، وكان مولده بالقاهرة في عاشر جمادى الآخرة سنة إحدى وستين وستمائة.

ورثاه والده الشيخ عفيف الدين وذكر أخاه أيضاً (٢) :

ما لي بفقد المحمدين يد ... مضى أخي ثم بعده الولد

يا نار قلبي وأين قلبي أو ... يا كبدي لو يكون لي كبد

يا بائع الموت مشتريه أنا ... فالصبر ما لا يصاب والجلد

أين البنان التي إذا كتبت ... وعاين الناس خطها سجدوا

أين الثنايا التي إذا ابتسمت ... أو نطقت لاح لؤلؤ نضد

ما فقدتك الإخوان (٣) يا ولدي ... وإنما شمس أنسهم (٤) فقدوا

محمد يا محمد عدداً ... وما لما ليس ينتهي عدد " منها " (٥) :

ماذا على الغاسلين إذ قرب الأم لاك منه لو أنهم بعدوا

قد حملت نفسه العلوم إلى ال فردوس والنعش فوقه الجسد

أبكيت خالاتك الضواحك من قبل وما صفاتك النكد

بي كبر مسنى وأمك قد شاخت فمن أين لي يرى ولد

وهبه قد كان لي فمثلك لا يرجى وأين الزمان والأمد


(١) الديوان: ٢٨١.
(٢) الوافي: ١٣٥.
(٣) الوافي: الأقران.
(٤) الوافي: أفقهم.
(٥) زيادة من الوافي.

<<  <  ج: ص:  >  >>