للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كالثور في الدولاب يسعى وهو لا ... يدري الطريق فلا يزال مكانه وكان ناصر الدين شافع قد وقف على شيء من نظمه فأثنى عليه وشكره

فلما بلغ ابن الوحيد ذلك قال:

أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي ... وكان ناصر الدين شافع قد عمي، فلما بلغه قوله كتب إليه أبياتاً يهجوه:

نعم نظرت ولكن لم أجد أدباً ... يا من غدا واحداً في قلة الأدب

عيرتني بعمى أصبحت تذكره (١) ... والعيب في الرأس دون العيب في الذنب وكان الواقع " عظيماً " (٢) بينه وبين محيي الدين ابن البغدادي، و " ابن البغدادي " (٣) عمل له ذلك المنشور الذي أقطعه فيه قائم الهرمل وابن عروة وأبو عروق وما أشبه هذه الأماكن.

ورأيت كتاب " خواص الحيوان " وفيه مكتوب ذكر الضبع: من خواص شعرها أنه من تحمل بشيء منه حدث له البغاء، وقد كتب ابن البغدادي على الهامش: أخبرني الثقة شريف الدين ابن الوحيد الكاتب أنه جرب ذلك فصح معه، أو كما قال.


(١) الوافي: جازيت مدحي وتقريظي بمييرة.
(٢) زيادة عن الوافي.
(٣) وابن عروة: لم ترد في الوافي.

<<  <  ج: ص:  >  >>