للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وافية وأبهة (١) وتجمل وافر.

وله من المصنفات " تكملة الصلة " لابن بشكوال. كتاب " تحفة القادم " وكتاب " إيماض البرق ".

قتل مظلوماً بتونس على يد صاحبها لأنه تخيل منه الخروج وشق العصا، وقيل إن بعض أعدائه ذكر عند صاحب تونس أنه ألف تاريخاً وأنه تكلم فيه جماعة، فلما طلب وأحس بالهلاك قال لغلامه: خذ البغلة وامض بها حيث شئت فهي لك، وكان ذلك في سنة ثمان وخمسين وستمائة.

ومن شعره:

مرقوم (٢) الخد مورده ... يكسوني السقم مجرده

شفاف الدر له جسد ... بأبي ما أودع مجسده

في وجنته من نعمته ... جمر بفؤادي موقده

ريم يرمي عن أكحله ... زرقاً تصمي من يصمده

متداني الخطوة من ترف ... أترى الأحجال تقيده

ولاه الحسن وأمره ... وأتاه السحر يؤيده وقال أيضاً:

ونهر كما ذابت سبائك فضة ... حكى بمحانيه انعطاف الأراقم

إذا الشفق استولى عليه احمراره ... تراءى خضيباً (٣) مثل دامي الصوارم وقال أيضاً (٤) :


(١) الوافي: ذا جلالة وأبهة.
(٢) المطبوعة: منظوم.
(٣) المطبوعة: قضيباً، والتصويب عن الوافي: تبدي خضيباً.
(٤) ليست هذه القصيدة لأبي عبد الله بن الأبار وإنما هي لأبي جعفر أحمد بن محمد الخولاني ويعرف أيضاً بابن الأبار، وقد نسبها لهذا الثاني ابن بسام في الذخيرة وابن خلكان في الوفيات ١: ١٤١ وفي ترجمة ابن الأبار هذا انظر الذخيرة ٢: ٥٢ والمغرب ١: ٢٥٣ والجذوة: ١٠٧ وبغية الملتمس رقم: ٣٦٤ ومسالك الأبصار ١١: ١٨ وقد أخطأ الزركشي أيضاً في نسبتها لابن الأبار المؤرخ؛ أما الصفدي فلم يقع في هذا الوهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>