للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد تشاركتما في فتح باب الهوى ... سدت على سلوتي من دونه الطرق

سعيتما في دمي بغياً فيا لكما ... لفرط بغيكما التبريح والأرق

حتام لا ترعوي يا قلب ذب كمداً ... فحسبك المزعجان الشوق والقلق (١)

تبيت (٢) صباً كئيباً نهب جند هوى ... لا قاتلي بك طول الدهر معتلقي

طوراً بنجد وأحياناً بكاظمة ... وتارة لك يبدو بالحمى علق

وكل يوم تعنيني إلى أمل ... من دونه المرهفات البيض تمتشق

أبكي لكي تنطفي من أدمعي حرقي ... وكلما فاض دمعي زادت الحرق

وكنت أشكو ولي صبر ولي رمق ... فكيف حالي ولا صبر ولا رمق وقال أيضاً:

وغزال سبا فؤادي منه ... ناظر راشق وقد رشيق

ريقه رائق السلافة والثغ ... ر حباب وخده الراووق

حل صدغيه ثم قال أفرق ... بين هذين؟ قلت فرق دقيق وقال أيضاً:

واحيرة القمرين منه إذا بدا ... وإذا انثنى يا خجلة الأغصان

كتب الجمال ويا له من كاتب ... سطرين من خديه بالريحان " ي " وكان تاج الدين يلقب بالهدهد، فأعطاه الملك الناصر ضيعة على نهر ثورا (٣) ، فحسده جماعة وسعوا على إخراجها من يده، فكتب إلى الملك الناصر:

ما قدر داري في البناء فسعيهم ... في هدمها قد زاد في مقدارها


(١) المطبوعة: والأرق.
(٢) المطبوعة: لقيت.
(٣) المطبوعة: نورا؛ وهو خطأ.

<<  <  ج: ص:  >  >>